Wednesday 17 February 2010

لماذا نهتم باللغة العربية؟


    أولا، أشكركم جميعا أيها القراء الفاضلين على حسن اتباعكم في هذه المدونة الجديدة. حقيقةً ، كنت منذ زمن طويل أتفكر لإنشاء مدوّنة خاصة باللغة العربية، ولكن الوقت لم يسمح لي بذلك لأنني كنت مشغولة بالدراسة في الكلية وغيرها. الحمد لله، في هذه إجازة الفصل الدراسي الأول، أعطاني الله فرصة جيدة لأحقق هذه النية من أجل إعلاء أشرف لغة في الغالم، ألا وهي اللغة العربية المقدّسة.

    ومن هنا، أودّ أن أتكلم عن بعض خصائص اللغة العربية الفصحى بالنسبة لنا المسلمين في أنحاء العالم لكي تتّضح لنا أسباب اهتمامنا وعنايتنا بها. أما مرجعي في هذا المقال فهو كتاب "الدرر السنية في قواعد العرب" الذى شرح لنا عنه أستاذنا في الكلية في أول محاضرته عن درس النحو. نقلت بعض العناصر من الكتاب ولخّصتها أقصى تلخيص حتى لا تتعثروا من قراءته والاستفادة منه.

********
    اللغة الفصحى هي اللغة التي تلتزم بالنظم والقواعد، فهي السليمة من الخطأ في كلماتها وضبط حروفها، والصحيحة بنيةً وشكلا. وتتمثل اللغة العربية الفصحى في : القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، والكلام العربي الموثوق بهم نثرا وشعرا.
  
    اللغة العربية الفصحى قد شرفها الله أيما تشريف، فمنّ عليها بالخلود فجعلها لغة كتابه العظيم خاتم الكتب، وجعلها لغة رسوله الكريم خاتم الرسل، وجعلها لغة أهل الجنة – كما ورد في بعض الآثار – وجعل القرآن الكريم مادة قوية لحفظها، حيث قال غز وجل : ﴿ إنّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ {الحجر: 9}. والذكر هو القرآن الكريم، ولا يكون القرآن إلا باللغة العربية، فحفْظ الله للقرآن الكريم حفْظ للغة العربية، وقد مدح الله اللسان العربي بقوله : ﴿ وإنه لتنزيل رب العالمين ۞ نزل به الروح الأمين ۞ على قلبك لتكون من المنذرين ۞ بلسان عربي مبين ﴾ {الشعراء : 192-195}، فمدح اللسان العربي بأنه لسان عربي مبين، وذم ألسنة أخربقوله : ﴿ ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ﴾ {النحل : 103}.


    وإذا كان الله عز وجل قد شرف اللغة العربية وأعطاها هذه المكانة، فإنه يجب علينا – المسلمين- أن نحافظ على هذه المكانة، ونرعى اللغة، ونحافظ عليها ؛ لأن رعايتها والحفاظ عليها حفاظ على الدين الإسلامي ، وتمسكنا باللغة العربية الفصحى ودفاعنا عنها هو تمسك بالإسلام ودفاع عنه، وإن بذل الجهود في سبيل نشرها وتعليمها والتثقيف بها هو من العبادات التي يتعبد بها الله والقربات التي يتقرب بها إليه عز وجل؛ لأنها لغة القرآن الكريم شريعة الإسلام والمسلمين؛ لأن الإسلام غاية واللغة وسيلة، فإذا انعدمت الوسيلة استحال الوصول إلى الغاية!

1 comment:

  1. مواضيع جميله يا ايمي واتمني ان تبقي تتذكري اللغه العربيه دائما

    ReplyDelete